قف سائل النحلَ به |
| إلامَ الخلفُ بينكم؟ إلاما ؟ | وهذي الضجة ُّ الكبرى علاما ؟ |
| لكلَّ زمانٍ مضى آية ٌ | وآية هذا الزمانِ الصُّحُف |
| ولم نَعْدُ الجزاءَ والانتقاما | فما رقادُكم يا أشرف الأُممِ؟ |
| مُلْكٌ بَنَيْتِ على سيوفِ بَنِيكِ |
| يا أخت أندلسٍ ، عليك سلامُ | هوت الخلافة عنكِ ، والإسلام |
| دولة ٌ شاد ركنَها أَلفُ عام | عُمَرٌ أَنتَ، بَيْدَ أَنك ظلٌّ |
| وبارك اللهُ في عمات عباس |
| يا ربّ ، أمُرك في الممالك نافذٌ | والحكمُ حكمُك في الدمِ المسفوك |
| في العالمين، وعصمة ٌ، وسلام | فَرْعَ عثمانَ ، دُمْ ، فداك الدوامُ |
| يراكب الريح، حيِّ النيلَ والهرَما | وعظِّمِ السفحَ من سيناء ، والحرما |
| غالِ في قيمة ِ ابن بُطْرُسَ غالي | علم اللهُ ليس في الحقّ غالي |
| ما هيَّأَ اللَّهُ من حظٍّ وإِقبال | كالتاج في هامِ الوجود جلالا |
| قم للمعلِّم وفِّه التبجيلا | كاد المعلم أن يكون رسولا |
| ما للقُرَى بين تكبيرٍ وإهلال | وللمدائن هزْت عطفَ مختال؟ |
| مَن الموائسُ باناً بالرُّبى وقَناً | برغمي أن أنالك بالملام |
| لا في جوانب رسمِ المنزلِ البالي |
| إن شئت أهرِقُه، وإن شئت احمِهِ | هو لم يكن لسواك بالملوك |
| قد مسها في حماك الضرُّ ، فاقض لها | إِذا ما لم تكن للقول أَهلاً |
يفتحْ على أُممِ الهلالِ وينصرِ |
رُبَّ مدحٍ أَذاع في الناس فضلاً |
| وفيمَ يكيدُ بعضكمُ لبعض | وتبدون العداوة والخصاما ؟ |
| وإِذا خطرتَ على الملا | يبني ، وبنشئ أنفساً وعقولا؟ |
البُعْدُ أَدناني إِليكَ، فهل تُرى |
| لبسوا السوادَ عليكِ فيه وقاموا | أنها الشمس ليس فيها كلام؟ |
البعدُ أدناني إليك ، فهل ترى |
| عُد للمحاماة الشريـ |
| بالفردِ، مخزوماً به، مغلولا | رَبُّوا على الإِنصافِ فتيانَ الحِمَى |
| واحكم بعدلك، إن عدلَكَ لم يكن | بالمُمترى فيه ، ولا المشكوك |
| قدرٌ يحطُّ البدر وهو تمام |
| أدبُ الأكثرين قولٌ ، وهذا | أدب في النفوس والأفعال |
| مرت عليه في اللحود أهلة ً | ومضى عليهم في القيود العام |
| وأَنت أَحييتَ أَجيالاً مِن الزّمم |
| يا مالكاً رِقَّ الرقاب ببأسه | هلا اتخذتَ إلى القلوب سبيلا ؟ |
| أَرجُ الرياضِ نقلته | ـأَخلاق، أو مالُ العديم |
ويُصَدَّر الأَعمى به تطفيلا |
| وادع الذي جَعَل الهلالَ شِعارَه | يفتحْ على أُممِ الهلالِ وينصر |
| ألا ليت البلاد لها قلوب | حتى ظنَنَّا الشافِعيّ، ومالكاً |
كيف الخؤولة فيكِ والأَعمام؟ |
| ألأجل آجال دنت وتهيّأت | قدّرتَ ضربَ الشاطئ المتروك؟ |
| رُسَّفاً في القيود والأَغلال | تسمو وتُطرقُ من شوقٍ وإجلال |
| من كُتلة ٍ ما كان أَعيا مِلْنَرا | إن قيس بحٌركُمُ الطامي بمقياس |
شرفٌ باذخٌ، وملكٌ كبيرٌ |
| ونفضتهم مِئبره | واقعد بهم في ذلك المستمطر |
| واربأْ بحلْمكَ في النوا |
البِرُّ مِنْ شُعبِ الإيمان أفضلها |
| واين ذهبتم بالحقّ لما | ركبتم في قضيته الضلاما ؟ |
| أَنذرتَنا رِقّاً يدوم، وذِلَّة ً |
| لقد صارتْ لكم حكماً وغنماً | وسريتَ من شِعبِ الأَلَمْـ |
| يا مِهرجانَ البرِّ ، أنت تحية ٌ | ـمخالبِ المذكَّره |
| ما كان يحميه، ولا يُحمَى به | فُلكان أَنْعَمُ من بواخر كوك |
| وضاعَفَ القُرب ما قُلِّدْتَ من مِنَنٍ |
| نادي الملوكِ، وجَدُّه غنام | أنت فيه خليفة ٌ وإمام |
| وأَبي حنيفة في الورَع | نبا الرزق فيها بكم واختلف |
| هذا الزمان تناديكم حوادثه | يا دولة السيف ، كوني دولة القلم |
فأَخذْتِه حُرّاً بغيرِ شريك |
| ما دام مغناكم فليس بسائلٍ | أحوى السيادة صبية ً وكهولا |
| عهدَ السَّمَوْألِ، عُرْوَة ً، وحِبالا |
وإذا خطرتَ على الملا |
يا لائمي في هواه - والهوى قدرٌ - |
| لم يطو ماْتمُها ، وهذا مأتمٌ | لبسوا السواد عليك فيه وقاموا |
| وتكادُ من نور الإِله حِيالَه |
| ورحنا ـ وهْي مدبرة ٌ ـ نَعاما | ملكنا مارِنَ الدنيا بوقتٍ |
| وثقتم واتهمتم في الليالي | فلا ثقة ً أدمنَ ، ولا اتهاما |
هلا بدا لك أن تجامل بعد ما |
صاحبته عشرين غيرَ ذميمة ٍ |
| هذي بجانبها الكسيرِ غريقة ٌ | تهوي، وتلك بركنها المدكوك |
نَدّاً بأَفواهِ الركاب وَعَنبَرا |
ما كان دنلوبٌ، ولا تعليمُه |
| بكل غاية ِ إقدامٍ له وَلَع |
| فإن السعادة َ غيرُ الظهو | رِ ، وغير الثراءِ ، وغيرُ الترف |
| سَحراً وبين فراشِه الأَحلام | يا ليت شعري: في البروج حمائمٌ |
| إذا هو باللؤم لم يُكتنف |
| وفجرتَ ينبوعَ البيان محمداً | ـتَ على النُّسورِ الجُهَّل |
| بيروتُ ، مات الأُسدُ حتفَ أُنوفهم | لم يُشهروا سيفاً، ولم يحموك
|
| جبريلُ يَعرضُ والملائكُ باعة ً |
| لعرفتَ كيف تُنفَّذ الأحكام ! |
| رأوا بالأمس أنفك في الثريا | فكيف اليوم أصبح في الرَّغام؟ |
وإِذا دعوتُ إِلى الوِئامِ فشاعرٌ |
| شببتم بينكم في القطر ناراً | حلَّتْ مكاناً عندهم |
لا يبخسون المحسنين فَتيلا |
| بين البُغاة وبين المصطفى رَحِم | على سوي الطائر الميمونِ ما قدِما |
| فيا تلك الليالي، لا تَعودي | ونعلُه ـ دونَ رُكن البيت ـ تُستلم |
| في ملعبٍ للمضحاكت مشدٍ | مثلتَ فيه المبكياتِ فصولا |
| غيرَ غاوٍ، أَو خائن، أَو حسود | ويبيت الزمانُ أَندلسيّاً |
فعلى بَني عثمانَ فيه سلام! |
| هذا يحنُّ إلى البسفور محتضراً | وذاك يبكي الغَضا ، والشيحَ ، والبانا |
| علَّمتَ يوناناً ومصرَ ، فزالتا | عن كل شمسٍ ما تُريد أُفولا |
يا طالباً لمعالي الملك مجتهداً |
| وأصبح العلمُ ركنَ الآخذين به | من لا يقيمْ ركنَه العرفان لم يَقُم |
| عودي إلى ما كنتِ في فجر الهدى | من رحمة ِ المولى ، ومن أفضاله |
| لغة ٌ من الإغريق قيِّمة ٌ، | من ذلك الصوت الرخيم |
| وأَتاهم بقُدوة ٍ ومِثال |
أَو للخطابة ِ باقلاً؛ لتخيّرا |
| سبعون ليثاً أُحرقوا، أو أُغرقوا | يا ليتهم قُتِلوا على طبروك |
| أَدب في النفوس والأَفعال |
شهد الحسينُ عليه لعنَ أصوله |
ـيُمنَى ، وباليسرى نزع |
| أَوسعتَنا يومَ الوداعِ إِهانة ً |
| جددت عهد الراشدين بسيرة ٍ | نسجَ الرشادُ لها على منواله |
| كلٌّ يصيد الليثَ وهو مقيَّدٌ | ويعزُّ صيد الضَّيغَمِ المفكوك |
| لقد رضياكِ بينهما مشاعا |
| حكمة ٌ حال كلُّ هذا التجلِّي | دونها أن تنالها الأفهام |
| إن نامت الأحياء حالتْبينه | تُوِّجَ البائسون والأَيتام |
مُرْتَجِّ لَحْظِ الأَحول |
| أدِّبه أدب ـ أمير المؤمنين ـ فما | ويدعو الرابضين إِلى القِيام |
| أَما العتابُ، فبالأَحبّة أَخلَقُ |
إنما واصفٌ بناءٌ من الأخـ |
| والمرء إن يجبن يعشْ مرذولا |
متوجِّع ، يتمثلُ اليومَ الذي |
| وأَنظرُ جَنَّة ً جمعتْ ذِئاباً | بين البّغاة وبين المصطفى رَحِم |
| أَدبٌ لعمرك لا يُصيبُ مثيلا | وحمى إلى البيت الرحام سبيلا |
لا الفردُ مَسَّ جبينكِ العالي ، ولا |
| سرَى ، فصادف جُرحاً دامياً ، فأسا | ورُبَّ فضل على العشاق للحُلُم |
| من كان في هَدْي المسيـ | ـدِ الجاهلية والهزيم |
| يا مضرِبَ الخَيم المنيفة للقِرى | ما أنصف العُجمُ الأُولى ضربوك |
| يمد الجهلُ بينهم النِزاعا ؟ |
يمضي ويُنسَى العالمون، وإِنما |
| مُقَل عانت الظلامَ طَويلاً | تَدْمَى جلودٌ حوله وعظام |
| اللاعبات بُروحي، السافحات دمِي؟ |
| الصارخون إِذا أُسيءَ إِلى الحِمَى | إليكِ تخطرُ بين الورد والآس |
أم مِن الناسِ ـ بعدُ ـ من قولُه وحْـ |
| ونجيبٌ ، وهذبٌ ، من نجيبٍ | هذَّبتْه تجاربُ الأحوال |
| حقٌّ أعزَّ بك المهيمنُ نصره | مني لعهدكِ يا فروقُ تحيَّة ٌ |
| هل دون أيام الشبية للفتى | صفوٌ يحيطُ به، وأُنسٌ يُحدِق؟ |
| وحياً من الفصحى جَرَى وتحدّرا | في الفاطمين انتمى ينبوعُه |
| ما كنتِ يوماً للقنابل موضعاً | ولو أنها من عسجد مسبوك |
| ابنُ الرّسولِ فتى ً فيه شمائلُه | وفيه نخوتُه ، والعد، والشمَمُ |
واهبُ المالِ والشبابِ لما ينـ |
| من كلّ من خطَّ البنا | كانوا البنينَ البرَره |
| آل النبي بأعلام الهدى خُتموا |
| طوراً تمدّك في نُعْمى وعافية ٍ |
| لا يذهب الدَّهرُ بين التُّرَّهاتِ بكم | وبين زَهْرٍ من الأحلام قتَّال |
| جزعاً من الملإِ الأسيف زحام |
| وأَتيتَ من محرابه | من السرطان لا تجد الضماما ؟ |
| والأسدُ شارعة القنا تحميك |
| وتعلن الحبَّ جمّاً غير متَّهَم |
| بيروتُ ، يا راحَ النزيلِ ، وأُنسَهُ | يمضي الزمانُ عليّ لا أسلوك |
| لا تهجعنَّ إلى الزما | عيونِ الخرائد غيرُ الخزف |
| صدق الخلقُ ؛ أنت هذا ، وهذا | يا عظيماً ما جازه إعظام |
| عَصَرَ العُربُ في السنينَ الخوالي |
| الحسنُ لفظٌ في المدائنِ كلِّهَا | ووجدتُه لفظاً ومعنًى فيك |
| ما زالت الأيام حتى بدلت | وتغيرَ الساقي ، وحالَ اجام |
| وراءَ كلِّ سبيلٍ فيهما قَدَرٌ | ـمنَى ، وباليسرى نزع |
| القاتلات بأجفانٍ بها سَقَمٌ | يا بني مصرَ، لم أَقلْ أُمّة َ الـ |
هاتوا الرجال وهاتوا المال، واحتشدوا |
يُظهرُ المدحُ روْنَقَ الرجل الما |
| أحبتك البلادُ طويلَ دهرٍ | وذا ثمنُ الولاءِ والاحترام |
| أُمة التركِ، والعراقُ، وأَهلو |
| مدحاً، يُردَّد في الورى موصولا | فرعى له غُرراً وصان حجولا |
| أرى طيارهم أوفى علينا | ولحقَّ فوق أرؤسنا وحاما |
| كم نائمٍ لا يَراها، وهي ساهرة ٌ | يغبِطْ وليَّك لا يُذمَمْ، ولا يُلم |
| العيدُ من رُسُلِ العناية ِ، فاغتبطْ | أَليس إِليهم صلاح البناءِ |
ألفوا مصاحبة َ السيوفِ وعوِّدوا |
| ملأَ الحياة َ مآثراً وفعالا |
| فكِلاكما المفتكُّ من أَغلاله | وعلى حياة ِ الرأْي واستقلاله |
| وأنظر جيشهم من نصف قرنٍ | على أبصارنا ضرب الخياما |
| كيف الأَراملُ فيكِ بعد رجالِها؟ | قمتم كهولا إلى الداعي وفتيانا ؟ |
| نادمتُ يوماً في ظِلالِكِ فتية ً | وسَمُوا الملائكَ في جلالِ ملوك |
هذا هو الحجرُ الدرِّيُّ بينكم |
| في عالمٍ صحبَ الحياة مقيداً | بافردِ ، مجزوماً به ، مغلولا |
أخذتْ حكومتكِ الأمانَ لظبيه |
| محاسنُه غِراسك والمساوي | لك الثّمرانِ: من حمدٍ ، وذام |
| يُنسون حساناً عصابة جلَّقٍ | حتى يكاد بجلق يفديك |
| فلا أمناؤنا نقصوه رمحاً | ولا خواننا زادوا حساما |
| أَتت القيامة ُ في ولا ية ِ يوسفٍ |
| وما أَغناك عن هذا الترامي | نُعمى الزيادة ما لا تفعل النقمُ |
| في الفاطميين انتمى ينبوعهُ | عذبَ الأٌصول كجَدّهم متفجِّرا |
| زعموك همّاً للخلافة ِ ناصباً | أَيامَهم في ظِلكَ الأَحكام |
| هل تبخلونَ على مصر بآمال؟ |
| وسرى الخِصبُ والماءُ ، ووافى الـ | ـبشرُ ، والظلُّ ، والجنَى ، والغَمام |
| عزّ السبيلُ إلى طه وتربته | فمن أراد سبيلا فالطريقُ دم |
| حَوالَيْ لُجَّة ٍ من لا زَوَرْدٍ | تعالى اللهُ خَلْقاً وابتداعا |
| بكرَ الأَذانُ مُحيِّياً ومهنّئاً | ودعا لك الناقوسُ فيما ينطق |
| ونسيب ، تحاذرُ الغيدُ منه | شَرَكَ الحسنِ أو شباكَ الدلال |
| تالله ما أحدثتِ شرّاً أو أذى ً | حتى تراعي، أو يراع بنوك |
| صوت الحقيقة بين رعـ | إذا قصر الدبارة فيه غاما |
ويقول قومٌ : كنت أشأم موردٍ |
| إن هززتم تلاقى السيف منصلتاً | وعلى وجوهِ الثاكلات رغام |
| فقربوا بيننا فيها وبينكمُ | وأَين ذهبتمُ بالحقّ لما |
عاقدة ٌ زُنَّارَها |
محمدٌ رُوِّعت في القبر أعظمُه |
| وسعينا قدم فيه إلى قدمَ |
| هَوَت الخلافة ُ عنكِ، والإِسلام | فيه حسنٌ ، وبالعُفاة ِ غرام |
| يَبُثُّ تجاربَ الأيامِ فيهم | ويدعو الرابضين الى القيام |
| ويراك داء الملك ناس جهالة ٍ | أَرسى على بابِ الإِمام كأَنه |
| فأبى ، وآثر أن تموت نبيلا |
| جدرانه المجدّره |
| أو أنت مثل أبي ترابٍ ، يتقي | ويهابه الأملاك في أسمالكه |
| أَنتِ التي يحمي ويمنع عِرضَها | سيف الشريف، وخِنجرُ الصُّعلوك |
| حتى تذوقي في حلبة الفرسان من حاميك |
| إذا سال خاطره بالطُّرَف |
| عهد النبيِّ هو السماحة والرضى | بمحمد أولى وسمحِ خلاله |
مبالغٌ فيه، والحجّاجُ مُتَّهَم |
| إِن يجهلوكِ؛ فإِنَّ أُمّك سوريا | والأبلقَ الفردَ الأشمَّ أبوك |
| ركناً على هام النجوم يقام |
يرعنَ للبصرِ السامي ، ومن عجبٍ |
نزلوا على حكم القويِّ، |
| في العفو عن فاسق فضلٌ ولا كرم |
| لله من مَلأٍ كريمٍ خيِّر | باسم الحنيفة ِ بالمزيد مُبشرا |
| رعى الله ليلتَكم، إِنها | يزهو بلألاءِ العزيزِ ويُشرق |
| والسابقين إلى المفاخروالعُلا | بَلْهَ المكارمَ والندى أَهلوك |
| قالوا : جلبت لنا الرفاهة والغنى | جحدوا الإله ، وصنعه ، والنيلا |
| ـنا، وابن بَرقينَ الحكيم | ـنَ العلم والخُلق القويم |
| من عادة الإِسلام يرفعُ عاملاً | زال أهلوه ، وهو في إقبال |
| عُوّادُه يتسّمحون برُدْنه | كالوفد مَسَّحَ بالحطِيم الأطهر |
| سالت دماءٌ فيكِ حول مساجدٍ | وكنائسٍ، ومدارسٍ وبُنُوك |
رجعت إِلى آياتِه الأَقوام |
| ملكِ العقول، وإِنها | ورحنا ـ وهْي مدبرة ٌ ـ نعاما |
| ومشى عليه الوحيُ والإِلهام | وبنو العصر ، والولاة ُ الفِخام |
| تُعلِّمُ حمتُه الحاضرين | أَنت النقيُّ من الطَّبَع |
| على جَناحٍ، ولا يُسْعَى على قَدم | كأنكَ بينهم داعي الحمام |
| هكذا الدَّهر : حالة ٌ ، ثم ضدٌّ | فإِذا غفلنَ فما عليهِ مَلام |
| أراعَكَ مقتلٌ من مصرَ باقٍ | فقمت تزيدُ سهماً في السهام؟ |
| كنا نؤمِّل أَن يُمَدّ بقاؤها | حتى تَبِلَّ صدَى القنا المشبوك |
| والروحُ يكلأ، والملائكُ حُرَّس | شجاها النَّفاعُ وفيه التلف |
واخلف هناك غِرايَ أَو كمبيلا |
بطَّالَ اليدين؛ لم ترَه |
| يُفنِي الزمانَ، ويُنفِد الأَجيالا |
| وسَما بأروِقَة ِ الهُدى ، فأحلَّها | فرعَ الثُّرَايّا ، وهي في أصل الثرى |
| الرافعين الملكَ اوجَ كماله |
يا دولة َ السيف، كوني دولة َ القلم |
| مَنْ أنبتَ الغصن مِنْ صَمصامة ٍ ذكرٍ؟ | وأخرج الريمَ مِن ضِرغامة قرِم؟ |
| وهل تركت لك السبعون عقلاً | لعرفانِ الحلالِ من الحرام؟ |
| لكِ في رُبَى النيلِ المبارَك جِيرة ٌ | لو يقدرون بدمعهم غسلوك |
| فتجارتِ اللغتان للـ | ولم نعد الجزاء والانتقاما |
| ولأنت الذي رعيَّتُه الأُسْـ | ـدُ ، ومَسى ظلالها الآجام |
| ومعاقلا لا تمحى آثارها | وجيوش إبراهيم والأسطولاْ |
| ومبشرٍ بالصلحِ قلت : لعله | خيرٌ ، عسى أن تصدق الأحلام |
| والناسُ أنك مُحيي رسمِها البالي |
ـإِسلامِ يومَ الجنْدَل؟ |
| توفيقُ مصر وانتِ ، أصلٌ في الندى | وفتاكما الفَرْعُ الكريمُ العُنصُر |
| فتذكره ودمعك في انسجام؟ |
| ونبذل المال لم نُحمَل عليه ، كما | يقضي الكريمُ حقوقَ الأعل والذِّمما |
| أمة الترك ، والعراقُ ، وأهلو | ه ، ولبنانُ ، والربى ، والخيام |
| ما يحتذي الخلفاء حذو مثاله |
| والحاملينَ ـ إذا دُعوا ليعلَّموا - | أَسمعتَ بالحكَمَيْن في الـ |
| سل الحليمة الفيحاء عنه | وسل داراً على نور الظلام |
| إذا التصريح كان براح كفرٍ | فلم جُنَّ الرجالُ به غراما ؟ |
ينعي إِلينا الملكَ ناع لم يطأ |
| يا ليت شعري هل يحطم سيفه | للبغي سيفاً في الورى مسلولا |
| المعرضين ـ ولو بساحة يَلْدزٍ ـ | في مصر محلوجاً بها مغزولا |
| وكيف يكون في أيدٍ حلالاً | وأُخرى من تميم |
| شهدُ الحياة ِ مشوبهً | بالرق ؛ مثل الحنظل |
| يا نفسُ، دنياكِ تُخْفي كلَّ مُبكية ٍ | يُريكَ الحبَّ، أو باغي حُطام |
| إِن القُوَى عزٌّ لهم وقوام |
| هذبته السيوفُ في الدهر ، واليو | مَ أتمتْ تهذيبه الأقلام |
| ولو استطاعوا في المجامع أَنكروا | فلم أر بيننا إلا ذراعا |
| ومن المهابة ِ بين أَلفِ معسكر | تَتْرُكْ لصُنَّاعِ المآثر مَفْخَرا |
| زال الشباب عن الديارِ وخلفوا | للباكياتِ الثكل والترميلا |
| كانتْ لنا قدمٌ إليه حفيفة ٌ | ورمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيلا |
في الملك أَقوامٌ عِدادُ رماله |
| فُضِّي بتقواكِ فاهاً كلما ضَحكتْ | يا شبابَ الديار، مصرُ إِليكم |
| أرى أثر البراقِ ركا وضاعا |
دِ الخُشُن المنمِّره |
وسراتُهم في مُقعد |
| لما طلعتَ عليها قال سيِّدها | على يدِ اللهِ في حلٍّ وترحال |
| أُضِيفَ إِلى مصائبنا العِظام | أن يعلم الشامتون اليومَ ما علموا |
| بالأمس أفريقا تولتْ ، وانقضى | ملكٌ على جيدِ الخضمِّ جسام |
| وشبابُها يتعلمو |
| تَشرُف الكأسُ عنده والمدام |
| إن قيس في جودٍ وفي سرفٍ إلى | في عدلِ فاتحهم وقانونيِّهم |
تغني القوى المفكِّره |
ضلوا عقولاً بعد عرفانِ الهدى |
| أقام على الشفاه بها غريباً | فوق المعلِّم والزعيم |
سيجمعُني بكِ التاريخُ يوماً |
| لَى فيه غيرَ مُنْذَره | وادّرعتْ بالحبَرَه |
تلك الكفورُ ـ وحَشوُها أميَّة ٌ ـ |
| كلّما همّ مجدهُ بزوالٍ |
| ما السُّفنُ في عدد الحصى بنوافع |
| في ذا المقامِ ولا حجدت جميلا |
لا تذكرِ الكرباجَ في أيامِهِ |
| أُولئك مَرُّوا كدود الحرير | ولمن تُحالِفُه شِيَع |
| وهو العليم بأن قلبي موجعٌ | وجعاً كداء الثاكلات دخيلا |
| تجد الذين بنى المسلة جدُّهم | لأا يُحسنون لإبرة ٍ تشكيلا |
| فما على المرءِ في الأخلاق من حرج | إذا رعى صِلة ً في الله ، أو رَحما |
إني رأيت على الرجالِ مظاهراً |
| فغطى الأرضَ ، وانتظم الأناما |
مي في دُجى ليلٍ بهيم |
ترى فيه الصيَانَ لحق مصر |
| فينا تلك الليالي ، لا تعودي | ويا زمنَ النفاق ، بلا سلام |
وعلمتُ أنّ من النساء ذخيرة ً |
| في الثرى ملؤها حصى ً ورغام؟ |
| وترى بإِذن الله حُسنَ مآله | منها المضاربَ والخيامَ بديلا |
ولو وهبتُم لنا عُليَا سيادتكم |
والجِدُّ روحٌ منه والإِقدام |
طُوِيَتْ، وعمَّ العالمين ظلام |
| وكيف ينالُ عونَ الله قومٌ | عرابي اليوم في نظر الأَنام؟ |
| ن، وأَدركوها في العلوم | طلعتَ حيالها قمراً تماما |
| الجهلُ لا تحيا عليه جماعة ٌ | رة ُ في الجوادِ المُجزل |
| صُفرَ الغَلائل والحلِي | دارت على فِطنِ الشباب شَمولا |
ـح، وكان في رُشْدِ الكليم |
| ولكم دعوتِ ننساءَ مصرَ لصالح | فنهضن فيه يلقنَ عائشة ُ أؤمري |
خيرٌ، عسى أَن تصدقَ الأَحلام |
| القارئين على عليّ علمها | وعلى الغزاة المتقين رجاله |
| هذي كرائم أشياءِ الشعوب ، فإن | ماتت فكلُّ وجود يشبه العَدما |
| وسراتهم في مقعد | من مطلبِ الدنيا مقيم |
| رأْساً سوى النفرِ الأُلى رفعوك | كانوا له الاوتادَ في زلزالهِ |
فكأنهنّ عقائلٌ من هاشمٍ |
| نَسْلاً، ولا بغدادُ من أَمثاله | تذرُ العلومَ ، وتأْخذ الفوتبولا ؟ |
| إذا جئتَ المنابَر كنتَ قساً | إذا هو في عكاظ علا السَّناما |
| حبُّ السيادة في شمائِل دينكم | أنَّى مشى ، والبغي ، والإجرام |
| إِنّ الغرورَ إِذا تملَّك أُمة ً | وعلوِّهم يتخايلُ الإِسلام؟ |
| وأنت ألذُّ للحق اهتزازاً | والطفُ حين تنطقه ابتساما |
| لنثرتُ دمعي اليوم في أطلاله |
| هامت على أثرِ اللَّذاتِ تطلبهُها | والنفس إن يدعُها داعي الصِّبا تَهم |
| وأنظر جنَّة ً جمعتْ ذِئاباً | فيصرُفُني الإباءُ عن الزحام |
| عرفت مواضع جدبهم ، فتتابعتْ | لا حكمة ٌ لم تُشعَل |
جُعلتْ لحرٍّ يُبتَلى |
| وإلى اللهِ من مشى بصليبٍ | في يديهِ، ومن مشى بهلال |
بأَضلَّ عقلاً ـ وهي في أَيْمانكم ـ |
| أَم هل يَعُدُّ لك الإِضاعة َ منة ً |
| أشدَّ على العدو من الحسام |
ومسيطرون على الممالك ، سخرت |
| كانوا أَجلَّ من الملوكِ جلالة ً | وقدماً زين الحلمُ الشجاعا |
| وتحملُ من أديمِ الحقّ وجهاً | ومدارس لا تُنْهِضُ الـ |
| لهم كركن العنكبوت ضئيلا |
| فُوفِ الرياضِ، ووَشْيِها المحبوك | خاض الغمارَ دماً إلى آماله |
| ومن الحرير شكيمة ولجام | يا أُختَ أَندلسٍ، عليكِ سلامُ |
| هَق وهو في | عُمْر الفطيم |
| حرمتهم أن يبلغوا رتبَ العُلا | ورفعتَ قومك فوقهم تفضيلا |
| مِهارُ الحق بغضنا إليهم | شكيمَ القيصرية واللجاما |
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحمَى |
| وتضاعُ الأمورُ بالإِهمال |
| فهو الذي يبني الطباعَ قويمة ً | لَيْه، وأَغلى الصَّندل |
لواؤك كان يسقيهم بجامٍ |
| يسمو إليك بجده وبخاله |
| يَرمي، ويُرمَى في جها |
| ويقيمُ الرجالُ وزنَ الرجال | مُفرِّج الكرب في الدارينِ والغمَم |
| كثرت عليه باسمك الآلام |
| وإذا المعلم ساء لحظّ بصيرة ٍ | جاءت على يده البصائرُ حُولا |
| رَحِماً ، وباسمك تقطع الأرحام |
| للعبرتين بوجنتيك مسيلا |
| ر، مهدَّدٌ بالمقتل | ومن الغرورِ ؛ فسمِّه التضليلا |
إِني أَعيذُكِ أَن تُرَيْ جبارة ً |
| لك الخطبُ التي غصَّ الأعادي | بترفُّع الأَسدِ الشتيم |
| كم هاجه صيدُ الملوكِ وهاجهم | عزٌّ لكم، ووقاية ٌ، وسلام |
أَو سالَ من عِقْيانه شاطيك |
وحياة ٍ كبيرة ِ الأَشغال |
| إني لأعذُركم وأحسبُ عِبْئكم | من بين أعباءِ الرجال ثقيلا |
واجعل مكانَ الدرِّ ـ إِن فصّلتَه |
| وعدوها لنا وعوداً كباراً | هل رأيت القُرى علاها الجهام؟ |
| فمللنا ، ولم يك الدواءُ يحمي | أن تملَّ الأرواحُ والأجسام |
| بنيتَ قضيَّة َ الأوطانِ منها | مَشَّاءَ هذا العصرِ، قفْ |
| وجد المساعدَ غيركم ، وحُرمتمُ | في مصرَ عونَ الأُمهاتِ جليلا |
| يُزِري قَرِيضي زُهيراً حين أمدحُه | فهو أَصلٌ، وآدمُ الجدُّ تالي |
| وطوَى اللياليَ ركنُهُ والأَعْصُرا | وأمّن مسجديه والبقاعا ؟ |
| في كلِّ عامٍ أَنتِ نزهة ُ روحِه | سبحتُ باسمك بكرة ً واصيلا |
| محمدٌ صفوة ُ الباري ، ورحمته | وبغية ُ الله من خلقٍ ومن نَسَم |
| يمنع القيدُ أن تقوم ، فهل تا | جُ ؟ فبالتاج للبلاد قيام |
| لما تلاحى الناس لم | تنزل إلى المرعى الوخيم |
| ليس اليتيمُ من انتهى أبواهُ من | مُ الليلَ حتى يَنجلي؟ |
| فارفع الصوتَ : إنها هي مصرٌ | هانَ الضِّعافُ عليه والأَيتام |
| فيا رَعى الله وفداً بين أَعيننا |
| فلَك، ومقذوفاتُها أَجرام |
| كم مرضعٍ في حجر نعمته غدا | صَلَّوْا على حَدِّ السيوف، وصاموا |
| كا مان من عقباتها ، وصعابها | ذللتموه بعزمكم تذليلا |
أَسفاً لفرقتكم، بُكاً، وعويلا |
| مي في دُجى ليلٍ بهيم | سبقتهم إلى الركن استلاما |
وكأنما البوسفورُ حوضُ محمدٍ |
| لم يُهدَ للمتوَكِّل | أمّاً تخلَّتْ ، أو أباً مشغولا |
| وليوصوا بمن له الدهرُ عبدٌ | وله السعدُ تابعٌ وغلام |
| وتخفض رأسك العالي احتشاما |
| إن جئت مرمرة ً تحثُّ الفلكَ في | بهج ، كآفاق النعيم ، ضحوك |
| مثَّلتَ فيه المُبكياتِ فصولا |
| لم يغف ضدُّك، أَو يَنم شانيكِ | فيه البشير ببشره وجماله |
تبعي بعيدك في الممالك ، واسلمي |
من يرد حقهُ فللحق أنصا |
| أبا الفاروقِ أدركها جراحاً | ـأَجيال تفصيل اليتيم |
| دار السعادة أنتِ ، ذلك بابُها | سلَّت يدٌ مدت إلى إقفاله |
| يبني الشرائعَ للعصو |
| حيُّوا من الشهداءِ كلَّ مغيَّبٍ | وضعوا على أحجاره إكليلا |
| إلى الإصلاح فامنحه الغماما |
| سيلُ الممالكِ جارفٌ من شدَّة ٍ | في الرُّزءِ لا شيعٌ ولا أحزام |
| إن في يلذر الهوى لخلالا | سرت النبوّة ُ في طَهور فضائِه |
قد تجلت لخير بدرٍ أفلت |
| فلا أسُس التجارة فيه قرَّتْ | هي غُصَّة ُ الوطن الكظيم |
حظٌّ رجونا الخيرَ من إقباله |
| ويُهابُ بين قيوده الضرغام | رجعى إلى الأقدار واستسلام |
| قبل البَنِيَّة ِ والحَطيم |
| ـلِ إِذا لاحَ وهو بالزهر حالي | قعائدُ الدَّيْرِ ، والرُّهبانُ في القِمم |
فالزم التمَّ أيها البدرُ دوماً |
إنّ الشمائلَ إن رَقَّتْ يكاد بها |
| لا يأخذن على العواقب بعضكم | ما توجبُ الأَعلاقُ والأَرحام |
| ونودي: اقرأ تعالى الله قائلها | لم تتصل قبل مَن قيلتْ له بفم |
| فخذ ما شئت في الإصلاح عنهم | تجدْ في كل مأثرة ٍ إماما |
| بترفُّع الأَسدِ الشتيم | هَق وهو في عُمْر الفطيم |
| كرمٌ وصفحٌ في الشباب ، وطالما | كرمَ الشبابُ شمائلاً وميولا |
| دَ، ولم تزلْ أَوْفَى خَديم | ن على الفراقد والنجوم |
والدينُ ليس برافعٍ ملكاً إِذا |
| ما أبعد الغايات !! إلا أنني | أجد الثباتَ لكم بعنّ كفيلا |
| ودعوا التفاخر بالتُّراث وإن غلا | فالمجدُ كسبٌ ، والزمانُ عصام |
إنّ الغرورَ إذا تملَّك أمة ً |
| نحتفي بالأَديب، والحق يقضي |
| ومناصب في غير موضعها كما | وتصدُّها الأَخلاقُ والأحلام |
وتُضاعُ البلادُ بالنومِ عنها |
بلِيتْ هاشِمٌ، وبادتْ نزارٌ |
| ساد البرية َ فيه وهو عِصام | قتلا فأقتل منما الإحجام |
| لكلّ طاغية ٍ في الخلق مُحتكِم |
| وإِذا عظَّمَ البلادَ بَنوها | ويذبحان كما ضحَّيتَ بالغَنَم |
| جُبتَ السمواتِ أو ما فوقهم بهم | ـعر، وأَوعى جوائزَ الأَمثالِ |
| ركوبة لك من عزٍّ ومن شرفٍ | لا في الجيادِ ، ولا في الأيْنُق الرسُم |
تهفو إليكَ - وإن أدميتَ حبَّتَها |
| ونظامٍ، كأَنه فَلَك الليـ |
| سِ، وحَثْوِ التراب، والإِعوال | تكفَّلَ السيفُ بالجهالِ والعَمَم |
لو لاه لم نر للدولاتِ في زمن |
| ـدِ، ودعوى من العِراض الطوال | بعزمِهِ في رحالِ الدهرِ لم يَرِم |
واهبُ المالِ والشبابِ لما يَنـ |
| واللسانُ المبين ليس ببالي | تكفَّلتْ بشباب الدهرِ والهَرَم |
وعاّمتْ أُمة ً بالقفر نازلة ً |
| ساروا عليها هُداة َ الناس، فهي بهم | وجلالُ الأَخلاق والأَعمال |
| هوى كل أثَرِ النيران والأيُم |
جِدِ، كالسيفِ يزدهي بالصِّقال |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق