قصيدة مضناك جفاهُ مرقده ...

| مضناك جفاهُ مرقده | وبكاه ورحمَ عودُهُ |
| حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ | مقروح الجفنِ مسهده |
| أودى حرفاً إلا رمقاً | يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ |
| يستهوي الورق تاوهه | ويذيب الصخرَ تنهدهُ |
| ويناجي النجمَ ويتعبه | ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ |
| ويعلم كلَّ مطوقة ٍ | شجناً في الدَّوحِ ترددهُ |
| كم مد لطفيكَ من شركٍ | وتادب لا يتصيدهُ |
| فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ | ولعلّ خيالك مسعدهُ |
| الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ | والسورة ِ إنك مفردهُ |
| قد وَدَّ جمالك أو قبساً | حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُه |
| وتمنَّت كلٌّ مقطعة ٍ | يدها لو تبعث تشهدهُ |
| جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي | أكذلك خدَّك يحجده؟
|
| قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا | فأشرت لخدِّك أشهده |
| وهممتُ بجيدِك أشركه | فأبى ، واستكبر أصيده |
| وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ | فَنَبا، وتمنَّع أَمْلَدُه |
| سببٌ لرضاك أمهده | ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟ |
| بيني في الحبِّ وبينك ما | لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه |
| ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي | بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟ |
| ويقول : تكاد تجنُّ به | فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده |
| مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه | قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه |
| ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ | وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه |
| قسماً بثنايا لؤلُئِها | قسم الياقوت منضده |
| ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ | مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه |
| وبخالٍ كاد يحجُّ له | لو كان يقبَّل أسوده |
| وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له | نَسَباً، والرُّمْحُ يُفَنِّدُه |
| وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي | وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه |
| ما خنت هواك ، ولا خطرتْ | سلوى بالقلب تبرده |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق