دعا الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة ألقاها مساء الخميس بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وبحضور عدد من رؤساء ووزراء دول اسلامية وافريقية الي " اعلان الجهاد " ضد سويسرا التي وصفها بالكافرة بسبب حظر بناء المآذن في هذا البلد الذي تمر علاقات ليبيا معه بأزمة منذ عدة أشهر.
كما قال القذافي إن "سويسرا الكافرة الفاجرة التي
تدمر بيوت الله، هي التي يجب أن يعلن عليها الجهاد بكل الوسائل".
تدمر بيوت الله، هي التي يجب أن يعلن عليها الجهاد بكل الوسائل".
وقال القذافي الذي أم صلاة المغرب في حشد ضم نحو خمسة آلاف شخص في مدينة بنغازي إن "أي مسلم في أي مكان من العالم يتعامل مع سويسرا" بأنه "كافر وضد الاسلام، ضد محمد، ضد الله، ضد القرآن".
وتضم سويسرا أكثر من 311 ألف مسلم من أصل 5.7 ملايين نسمة. وهناك مسجدان بهما مئذنة في زيوريخ وجنيف.
وكانت أغلبية من السويسريين عبرت في استفتاء في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني عن تأييدها منع بناء مآذن بدعوة من قوى يمينية ترى في هذه المآذن "رموزا سياسية دينية".
وأضاف القذافي قائلا "قاطعوا سويسرا، قاطعوا بضائعها، قاطعوا طائراتها، قاطعوا سفنها، قاطعوا سفاراتها، قاطعوا هذه الملة الكافرة الفاجرة المعتدية على بيوت الله".
والجدير بالذكر أن العلاقات توترت بشدة بين البلدين منذ الصيف الماضي بعد أن القت الشرطة السويسرية القبض على هانبعل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وزوجته في جنيف إثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بتهمة سوء المعاملة.
وعلي اثر ذلك، اعتقلت السلطات الليبية رجلي أعمال سويسريين في 19 يوليو/ تموز 2008 في ليبيا لا يزال أحدهما، ماكس جولدي، يقضي عقوبة بالسجن فيها.
وجاءت كلمة القذافي في الوقت الذي تتواصل فيه المباحثات بين البلدين من أجل التوصل الى الإفراج عن جولدي.
ومن جانبها أكدت أن سويسرا تعمل من أجل التوصل الى حل سياسي للإفراج عن جولدي الذي أودع السجن الاثنين في ليبيا لتنفيذ عقوبة بالسجن لمدة أربعة اشهر.
ولقد كان قد تم القبض على جولدي مع رشيد حمداني، وهو سويسري الجنسية أيضا، الذي تمكن بعد عملية قضائية طويلة من الحصول على براءته ومغادرة ليبيا قبل أيام.
اما جولدي فقد حكم عليه بالسجن لمدة أربعة أشهر بعد ادانته بتهمة الإقامة بشكل غير شرعي في ليبيا.
وأكدت وزيرة الخارجية السويسرية أن بلادها ستبقي على سياستها المتشددة في مجال منح تأشيرات شنجن الى المواطنين الليبيين.
وكان هذا الإجراء قد أثار غضب ليبيا التي اعلنت في 14 فبراير أنها ستعامل الأوروبيين بالمثل، ما حدا ببعض العواصم الأوروبية الى التدخل في محاولة لاحتواء الازمة.
ورفضت سويسرا الخميس اتهام ايطاليا لها باستخدام ادراج اسم الزعيم الليبي والعديد من الشخصيات الليبية في اللائحة السوداء للاشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على تأشيرة دخول فضاء شنجن، لغايات سياسية.
وقالت سيسيليا مالمستروم التي تولت مؤخرا منصب رئيسة المفوضية الاوروبية لشؤون الهجرة نحن في حوار متواصل مع السلطات الليبية ونأمل في التوصل الى حل.
كما أضافت مالمستروم في حديث مع الصحفيين ان "جهودا دبلوماسية مكثفة تبذل وهي تؤتي ثمارها".
وتابعت "لقد سمحوا بالافراج عن شخص، وقد غادر ليبيا، ولدينا آمال من أجل الثاني، لكن يجب أن نكون حذرين"، معتبرة ان المسألة "ليست مسألة أشهر بل أسابيع".
0 تعليقات:
إرسال تعليق